لماذا أصبح الجمهور عدائيا ضد الفن والفنانين؟ “أصحاب ولا أعز” نموذجا | خبر

اخبار المشاهير

يناير 25, 2022 0

[ad_1]

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي اليومين الماضيين موجة غضب عارمة، وردود أفعال عنيفة حول فيلم “أصحاب ولا أعز”

اتهم البعض منى زكي بأنها قدمت مشاهد جريئة غير مقبولة بالنسبة للعادات والتقاليد العربية وأن الفيلم يروج للمثلية الجنسية ويساعد على نشر الفسق والفجور في المجتمع

نرشح لك: 12 ملاحظة على فيلم “أصحاب ولا أعز”

ووصل الأمر بمطالبات البعض بانفصال أحمد حلمي عن منى زكي بل وتصدر حلمي “تريند” موقع تويتر بسبب تغريدات الجمهور المصري ضده

كما قام أحد أشهر مواقع قرصنة الأفلام بحذف فيلم “أصحاب ولا أعز” بسبب الهجوم عليه واتهامه بالترويج للمثلية الجنسية

عقب الهجوم على منى زكي وأحمد حلمي، بدأ عدد كبير من الفنانين بدعم الثنائي ومن بينهم إلهام شاهين، ريهام عبد الغفور وغيرهم ولكن نالوا ايضًا قسطا وفيرا من السب والاتهام بنشر الفجور في المجتمع من نسبة غير قليلة من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي

فيلم “أصحاب ولا أعز” ليس الفيلم الأول الذي يتناول افكارا جريئة أو يطرح قضية المثلية الجنسية أو العلاقات خارج إطار الزواج، فالأفلام القديمة تناولت نفس الموضوعات ولم يغضب الجمهور، فهل الجمهور قديما كان أكثر تقبلا لأفكار مختلفة عن جمهور السوشيال ميديا ؟

تقبل المجتمع ظهور شخصية مثلي الجنس في فيلم “عمارة يعقوبيان” المأخوذ عن رواية بنفس الاسم وجسد الشخصية الفنان خالد الصاوي ولم يتلقى نفس رد الفعل الذي حصل عليه ابطال فيلم “أصحاب ولا أعز” ولم يتم تحريك دعاوى قضائية تجاهه أو يُطالب بمنع عرضه في السينمات المصرية

كذلك تناول فيلم “الآنسة حنفي” قضية التحول الجنسي في خمسينات القرن الماضي ولم يتم اتهامه بالترويج لسلوكيات مخالفة للعادات الشرقية، فلماذا قبل المجتمع افلاما جريئة وغضب من “أصحاب ولا أعز” ؟

أجابت الناقدة ماجدة خيرالله عن هذا التساؤل وأرجعت سبب الهجوم على الأفلام في الوقت الحالي لعدة أسباب أهمها عوامل اقتصادية فالتفاوت الاقتصادي بين بعض الفنانين والمواطن العادي خلق صورة ذهنية عن الفنان أنه يحصل على أموال طائلة نظير عمل شهر أو اثنان في العام مما خلق حالة من العداوة والضغينة من المواطن تجاه الفنان

كذلك محاولات بعض الفنانين لاستفزاز الجمهور بثرواتهم رسخت تلك الفكرة في أذهان الجمهور، على عكس الماضي فالجمهور كان يشعر بشبه بينه وبين أم كلثوم أو عبد الحليم حافظ

ولكن ليس هذا فقط هو سبب تغيير ردود أفعال المجتمع، ولكن درجة الثقافة العامة في المجتمع كان لها تأثيرا كبيرا على ردود الأفعال

وتابعت خيرالله حديثها لموقع FilFan وقالت أن للإعلام دور هام فقديما كان التلفزيون يبث برامج تقوم على تحليل الافلام المصرية والعالمية كذلك تعرض برامج عن المسرح وفن البالية فالمواطن وحتى إن لم يحصل على قدر عالي من التعليم فهو يحصل على جزء من الثقافة من خلال الإعلام، أما الآن فهناك بعض الناس لا يستطيعون التفرقة بين الحياة الشخصية للممثل وبين الشخصية التي يؤديها

وحول تأثير التيارات الاسلامية على نظرة الجمهور للفن خاصة وأن هذه التيارات توغلت في مفاصل المجتمع خلال العقود الاخيرة قالت ماجدة خير الله أنها أحد اسباب عداء الجمهور تجاه الفن والفنانين

وعن سبب عدم الهجوم على فيلم “عمارة يعقوبيان” أوضحت أن السبب هو طاقم العمل الذي يحبه الجمهور بالإضافة للنهاية المأساوية لشخصية “المثلي” في الفيلم

كما تحدثنا مع علماء اجتماع للوصول لسبب تغيير المجتمع وردود الأفعال حول الفيلم، وقالت هالة منصور أستاذ علم الاجتماع أن أحد أسباب ردود الأفعال عن الفيلم ترجع بسبب الصورة الذهنية الخاصة بمنى زكي لدى الجمهور والذي صُدم بسبب تقديمها لفيلم يناقش افكارا جريئة لذلك كان عليها انتقاء ادوارها بعناية شديدة لأن الفنان مسؤول ونحن بصدد حروب الجيل الرابع والتي تتم من خلال الإعلام والفن

أما إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع ارجعت السبب وراء ردود أفعال الجمهور بسبب ازدواجية المجتمع

وتابعت قائلة أن الفن يجب أن يُركز على الأعمال الهادفة حتى وإن وجدت مشاكل في المجتمع ولا يجب إظهار انحلال الأسر أو العلاقات المختلفة فحتى وإن حمل الفيلم تنوية بوجود تصنيف عمري فمن هم دون السنسيشاهدونه من منطلق “الممنوع مرغوب”

أما سامية خضر استاذ علم الاجتماع السياسي فقالت أن صناع الأعمال الفنية أصبحوا يقدمون افكارا غربية للمجتمعات العربية، وإن لم يكن للفن دورا في المجتمع فهو مستبعد

يذكر أن فيلم “أصحاب ولا أعز” من بطولة منى زكي، إياد نصار، نادين لبكي، جورج خباز وغيرهم نخبة من النجوم

لا يفوتك: مفاجآت في “أسرار رشاقة الفنانات” .. أول شيء يدخل معدة منة شلبي؟ وصفة سمية الخشاب ونصيحة مي عز الدين