[ad_1]
السحر هو جزء كبير من ماضي وتاريخ أوروبا الاسود وصل انتشاره لدرجة شك الأم في أبنائها بممارسة السحر ضدها والزوج في زوجته فتم سن القوانين لتجريمه في محاولة أخيرة لحفظ المجتمع من الشك الكبير ولكن كانت هذه البداية.
فمحاكمة السحرة وقرارات الإعدام لأي سيدة يتم اتهامها بممارسة السحر دون دليل إثبات مادي واحد والاكتفاء بشهود كاشفي السحر والأطفال حتى استحوذت هذه المحاكمات على خيال الجمهور ولفترة طويلة تم اعادة سرد القصص في عروض الدمى والمنشورات والمسرحيات والروايات.
ومن أشهر 3 محاكمات للسحرة في بريطانيا والتي كان لها مكانة تاريخية بحسب موقع ” history extra”
– قضية إليانور كوبهام
على الرغم من أن محاكمات السحرة لم تبدأ فعليا الا مع قوانين السحر في بريطانيا عام 1542 إلا أن عصر القرون الوسطى وخاصة عام 1441 اشتهر بواحدة من قضايا السحرة ذات الشهرة الواسعة وهي قضية دوقة “جلوستر” “إليانور كوبهام” والتي تم اتهامها بتوظيف ساحر يدعى “روجر بولينجبروك” وامرأة حكيمة تدعى “مارجري جورديمين” لقتل هنري السادس من خلال السحر.
وتمت إدانتهم بممارسة السحر على الرغم من عدم وجود قوانين تمنع مثل هذه الممارسات وفي محاضرة تحذيرية وسط حشد من الناس عن عدم ممارسة السحر تم ادانة “روجر” بالخيانة العظمى ليتم شنقه وسحبه مقطعا الى أرباع بعد عرض أدواته السحرية مع عرض صور للشمعدانات والصولجان والسيوف المغطاة بالتعويذات النحاسية السحرية.
كما تم إدانة ” مارجري” بتهمة الخيانة ليتم حرقها لتخضع بعدها “إليانور كوبهام” للتكفير عن الذنب علانية معلنة أنها استأجرت السحرة ليس لقتل الملك ولكن لاستخدام سحرهم لتمكينها من إنجاب طفل ليتم سجنها مدى الحياة.
– قضية فرانسيس ستيوارت وإيرل بوثويل
وبعد المحاكمة الأولى للسحرة في القرن الـ 15 تم التعبير عن القلق بشأن استحضار الطبقة الأرستقراطية للسحرة والاستعانة بالشعوذة مما أدى إلى عدد قليل من المحاكمات بتهمة الخيانة والبدعة والقذف والقتل حتى اصدر الملك هنري الثامن عام 1542 قوانين ضد السحر في بريطانيا ليتم بعدها إجراء اول محاكمة للسحرة تبعا للقانون.
ففي عام 1590 تعرض الملك “جيمس السادس” ملك اسكتلندا وزوجته الأميرة “آن” ملكة الدنمارك لعاصفة شديدة أثناء عودتهما إلى اسكتلندا عبر بحر الشمال ليتم توجيه اتهامات لعدد من السحرة باستخدامهم السحر لقتل الزوجين حتى تجمعت الشكوك حول أحد المقربون للعرش الاسكتلندي “فرانسيس ستيوارت” و”إيرل بوثويل”.
ليتم اتهامهم بتجميع عدد من السحرة في “أولد كيرك جرين” لإثارة العواصف في “بحر الشمال” بهدف تدمير المركبة وقتل الملك وزوجته وعلى عكس إنجلترا وويلز كان التعذيب مقبول قانونيا في قضايا السحر في اسكتلندا ليتم تطبيقها على المشتبه بهم.
وتمت معاقبة ” إيرل” بالحرق في يناير 1591 أما “فرانسيس” فقد هرب من السجن ومنها قرر “جيمس السادس” أن يتم إجراء جميع محاكمات السحر بواسطة القضاء المركزي بدلا من المحاكم المحلية في مرسوم رسمي تم إصداره عام 1597.
– ساحرات بيندل
اشتهرت محاكمة سحرة ” بيندل” بسبب اعداد ما تم اتهامهم بالسحر واعدامهم وكانت البداية في مارس عام 1612 مع “اليسون” تلك الفتاة التي تم اتهامها بانها تسببت في شلل بائع متجول يدعى ” جون لو” عندما سألته عن دبوس وبعدها قام البائع بتقديم بلاغ للقاضي ” روجر نويل” لتعرضه للسحر.
وبعدها تم القاء القبض على اليسون التي اعترفت أنها أبرمت اتفاق مع الشيطان بناء على تعليمات جدتها “أولد ديمديك” كما اتهمت عضو آخر ينتمي لعائلة أخرى يحضر معهم اجتماعات السبت للسحرة في برج مالكين.
لتتوالى الاتهامات التي ضمت عائلات متعددة ليتم اعتقال 19 شخص في اتهامات متعددة متعلقة بالسحر وتم نقلهم إلى قلعة لانكستر في انتظار المحاكمة بموجب قانون 1604 لجيمس السادس والذي مد عقوبة الإعدام لاستدعاء الأرواح الشريرة واستخدام الجثث في السحر وفي 20 أغسطس 1612 تم شنق رجلين 8 نساء عند المشنقة التي أقيمت على المستنقعات فوق لانكستر.
اقرأ أيضا| آنا جولدي.. أخر سحرة أوروبا المعدومين
[ad_2]
